هل صليت فجر اليوم؟
لحظة من فضلك .. هل صليت فجر اليوم؟ .. كم مرة صليت الفجر خلال الأسبوع الماضي؟...
قف وحاسب نفسك .. هل ستعيش إلى الغد؟ هل سيمتد بك الأجل لتتوب عن تلك الغفلة وتعلم أن
أهم ما في حياتك هو الصلاة..كيف سنقف بين يدي الجبار غداً يسألنا عن إضاعتنا لصلاة الفجر؟؟؟
قف وحاسب نفسك أيها المسلم هل هذا هو الإسلام لله ولأوامره..كيف ونحن نضيع الصلاة
ونفضل النوم عليها ، إنها الصلاة التي فرضها الله علينا وليست سننا اجتهادية أو أمورا اختلف العلماء في وجوبها.
((فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ))
هل تعلم أن الويل هو واد في جهنم بعيد قعره ، شديد ظلمته
قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم- : " ليس صلاة أثقل على المنافقين من الفجر والعشاء ولو يعلمون ما فيها لأتوهما ولو حبوا " رواه البخاري
هل تحب أن يصفك أحد أنك منافق ؟ إذن لماذا تتكاسل وتنام عن صلاة الفجر ؟
وفي المقابل كم من كنوز وخيرات فقدناها بترك صلاة الفجر ، فمن ثمارها:
• أنها تحفظك في ذمة الله فعن أبي ذر – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم- : " من صلى الصبح فهو في ذمة الله "ألا يكفيك أن تكون في حفظ الله ورعايته طوال اليوم بصلاتك الفجر؟
• هي ضمان أكيد لدخول الجنة: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم- : "من صلى البردين دخل الجنة " والبردين هما صلاة الصبح والعصر
وقال أيضا : " لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها"
ولنقف سويا أمام حديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم- : " ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها "وركعتا الفجر هما سنة الفجر القبلية فإن كانتا خير من الدنيا وما فيها ، خير من المال والقصور والحدائق والفراش الوثير، فما بالك بصلاة الفجر وهي الفرض كيف تكون منزلتها عند الله؟
آه من شدة غفلتنا وتقصيرنا في حق أنفسنا..
نتشدق بالإسلام والعمل له طوال النهار ، ونفخر بأننا مسلمون عابدون لله ، فإذا حل الليل واشتد الظلام لم نستطع النهوض من نومنا لنقف بين يدي الله. وإذ بنا نسقط خُمس الصلاة المكتوبة ..
نسقط صلاة الفجر من حساباتنا ونصليها حالما استيقظنا ولا نشعر بتأنيب ضمير حتى من فعلتنا
* لنتب إلى الله من الآن ولنأخذ بالأسباب لنوقظ أنفسنا ونربيها على حب الله وطاعته عملا لا قولا
* لنعزم عزما أكيدا إذا أوينا إلى الفراش أننا سنستيقظ لصلاة الفجر
* ولنتخذ من أخِلائنا من يعيننا ويوقظنا لصلاة الفجر
* ولنحاول قدر الإمكان أن ننام على طهارة
أخيرا لنكن رجالا نطبق ما نقول .. ولنبتعد عن المعاصي . ولنتذكر أننا سنموت عاجلا أو آجلا .. وسنقف لنسأل ..فماذا أعددنا لذلك اليوم؟